بالصور: أحمدي نجاد: سنرد إذا اعتبرت أمريكا الحرس الثوري قوة

قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الثلاثاء ان ايران سترد اذا اعتبرت الولايات المتحدة حرسها الثوري قوة «ارهابية«. وقال احمدي نجاد وهو من قادة الحرس الثوري السابقين في مؤتمر صحفي «هم يعرفون ان اي عمل ضد الامة الايرانية سيواجه برد مناسب«. الا انه قال ايضا انه يعتقد ان «من غير المرجح الى حد بعيد

ان تتخذ الحكومة الامريكية مثل هذا الاجراء غير المنطقي.. سيكون نكتة فيما اظن«. وقال مسؤولون امريكيون هذا الشهر ان الولايات المتحدة قد تدرج الحرس الثوري الايراني قريبا في قائمتها الخاصة بالمنظمات الارهابية الاجنبية وهو امر يمكن الولايات المتحدة من استهداف الشؤون المالية للقوة. وتخوض طهران وواشنطن اللتان انقطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما عقب الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 أزمة محتدمة بسبب برنامج إيران النووي المتنازع عليه. كما يتبادل الطرفان اللوم في أسباب إراقة الدماء في العراق. وأعلن الحرس الثوري الإيراني بالفعل أنه لا يعبأ بالتهديدات من جانب واشنطن وقال إنه «سيقوى على الرغم من الجهود الأمريكية لعزله«. وكانت إيران قد هددت في السابق بالرد بضرب المصالح الأمريكية الإقليمية إذا هوجمت بسبب برنامجها النووي. ورفضت اتهامات غربية بأنها تسعى لتطوير قنابل ذرية. وتقول الولايات المتحدة أنها تفضل حلا دبلوماسيا على الأزمة النووية ولكنها لم تستبعد الخيار العسكري. والحرس الثوري يعمل وفق عقيدة ولديه هيكل قيادة منفصل عن الجيش النظامي. واتهم نجاد الصهاينة بانهم يقفون وراء كل الازمات سواء كانت حروبا أم نزاعات دينية. وقال الرئيس الايراني في مؤتمر صحفي «حيثما كانوا ثمة حرب وحيثما كانت حرب هم وراءها«. واعرب احمدي نجاد عن «اقتناعه بانهم مسؤولون« عن نشر رسم كاريكاتيري للنبي محمد عليه الصلاة والسلام في جسم حيوان في صحيفة سويدية. واضاف الرئيس الذي يرفض اعتباره معاديا للسامية ان «الصهاينة في كواليس تلك القضية«. ونشرت الصحيفة الرسم الكاريكاتيري في الثامن عشر من اغسطس مرفقا بافتتاحية حول الرقابة الذاتية وحرية المعتقد، بعد رفض معارض عدة عرض سلسلة هذه الرسوم حول الرسول. واكد الرئيس الايراني ان «الصهاينة لا دين لهم« ووصفهم بانهم «اقلية منظمة تسللت الى مختلف انحاء العالم« وتعمل «كحزب سري يملك الاموال ووسائل الاعلام«. وقال «اذا استعاد العالم هدوءه فإن الشعوب وحتى الاوروبيين والالمان سيستأصلونهم«. واثارت ايران إدانات دولية بتنظيمها العام الماضي مؤتمرا شارك فيه عدد كبير من الذين ينفون وقوع المحرقة اليهودية. كذلك، اثار الرئيس الايراني استياء كبيرا في الامم المتحدة عام 2005 عندما دعا الى «شطب اسرائيل من الخريطة«. ورفض أحمدي نجاد تقارير بأن إيران أبطأت أنشطتها النووية التي يخشى الغرب أن يكون هدفها صنع قنابل نووية. واضاف ردا على سؤال في مؤتمر صحفي «هذه (التقارير) غير صحيحة«. وأفاد دبلوماسيون في فيينا إن نشاط إيران الذري يبدو أن وتيرته قد تباطأت هذا الصيف وأنه يبدو أن طهران لديها أقل من 3000 جهاز للطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليوروانيوم. وهو الرقم الذي خططت إيران لتشغيله بحلول نهاية يوليو. واعلن نجاد ان «ملف ايران النووي« مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية اغلق، معتبرا ان بلاده تعاونت الى اقصى الحدود مع الوكالة الذرية. وقال «من وجهة نظرنا فإن ملف ايران النووي اغلق«. ويأتي هذا الموقف في وقت التزمت فيه ايران تسليم الوكالة الذرية ردودا على سلسلة تساؤلات حول مسائل معلقة تتصل ببرنامجها النووي. وأفاد نص اتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية صدر يوم الاثنين بأن إيران أجابت عن اسئلة الامم المتحدة بخصوص تجارب البلوتونيوم وهو وقود رئيسي للقنابل الذرية وأن الوكالة تعتبر القضية مغلقة. وستكون هذه المسألة الرئيسية الاولى المتصلة بحجم البرنامج النووي الإيراني المتنازع عليه التي تغلقها الوكالة التابعة للأمم المتحدة في تحقيقاتها المستمرة منذ أربعة أعوام. وتضمن النص قائمة بمسائل أخرى تعهدت إيران بحسمها قبل نهاية العام. وتوصلت ايران والوكالة إلي اتفاق في 21 اغسطس يهدف الى الاجابة عن اسئلة بخصوص دلائل على محاولات غير مشروعة لصنع قنابل ذرية في مسعى ايران المعلن للطاقة النووية السلمية وهي الشبهات التي ساعدت في فرض عقوبات للامم المتحدة على ايران. والهدف الاخر للخطة هو ضمان قيام مفتشي الوكالة بزيارات منتظمة وفعالة إلى منشأة لتخصيب اليورانيوم تحت الارض حيث تخطط ايران لانتاج صناعي للوقود النووي. لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إن الخطة معيبة لانها لم تلزم ايران باستئناف التقيد بالبروتوكول الاضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يسمح بزيارات اوسع نطاقا وبشكل سريع للمواقع التي لا تعلن انها مواقع نووية. وقال نص الاتفاق الذي اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين إن مسؤولي الوكالة توصلوا الاسبوع الماضي الى ان المعلومات التي قدمتها ايران هذا الصيف عن تجاربها للبلوتونيوم تنسجم مع النتائج التي توصل اليها المفتشون. واضاف قائلا من دون ان يوضح بشكل محدد كيف جرى تبديد الشكوك «وعليه فإن هذا الامر جرى تسويته. وستبلغ الوكالة ايران رسميا بهذا في رسالة«. واتفقت ايران والوكالة ايضا على صوغ اتفاق ملزم قانونا ينظم عمليات التفتيش في مجمع ناتنز للتخصيب النووي تحت الارض بحلول نهاية سبتمبر. ومن جانبه دافع الرئيس الامريكي جورج بوش أمس مجددا عن التدخل في العراق الذي يشكل بحسب رأيه ملتقى للتطرف السني ممثلا بتنظيم القاعدة والتطرف الشيعي الممثل بالنظام الايراني، على ما صرح مسؤول كبير في الادارة الامريكية ليل الاثنين. وفي خطاب ألقاه في حوالي الساعة الخامسة مساء بتوقيت جرينتش امام جمعية المحاربين القدامى في رينو بولاية نيفادا (غرب)، تحدث بوش عن العراق الذي يعتبره خط جبهة مشتركة لمواجهة القاعدة والجماعات الشريكة، ولكن ايضا لمواجهة راديكالية النظام الاسلامي الايراني كما اوضح هذا المسؤول طالبا عدم كشف اسمه. واضاف ان راديكالية ايران تظهر من خلال دعمها للمليشيات لدى جارها العراقي ودعمها لحزب الله اللبناني ولحركة حماس الفلسطينية وللطالبان الافغان، ومن خلال رغبتها في اقتناء السلاح النووي. كما أكد بوش ان هذا التطرف بشكليه لا يمثل الاسلام. وكان هذا الخطاب الثاني الذي يدافع فيه بوش عن استراتيجيته في العراق قبل تقييم الادارة للوضع في هذا البلد امام البرلمان بحلول منتصف سبتمبر. وقال البيت الابيض قبيل كلمة بوش ان بوش طالب ايران بوقف اي دعم تقدمه للمسلحين الذين يستهدفون القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق فورا. واتهم البيت الابيض مجددا عناصر ايرانية بتقديم التدريب والدعم والاسلحة لمسلحين في العراق. وقال البيان انه على النظام الايراني وقف هذه التصرفات على الفور.