قال امير الكويت في تصريحات أذيعت امس الخميس ان الكويت لن تقبل اي خطة
لتقسيم العراق الى مناطق فيدرالية وانها تريد ان تبقى القوات الامريكية
هناك حتى يسود الاستقرار البلاد. وقال الشيخ صباح الأحمد الصباح لقناة
العربية الفضائية التلفزيونية تعقيبا على قرار لمجلس الشيوخ الأمريكي يحث
على تقسيم العراق الى مناطق فيدرالية «لن نقبل تقسيم العراق ونعتبر هذا
خطرا علينا. وهو سيكون خطرا على المنطقة
كلها«. واضاف قوله «نحن نعارض هذا التقسيم واعتقد انه حتى العراقيين لن
يقبلوا هذا« ويقول القرار غير الملزم لمجلس الشيوخ الذي اصدره الاسبوع
الماضي انه يجب على الولايات المتحدة ان تسعى بنشاط الى تسوية سياسية بين
العراقيين تقوم على نظام حكم فيدرالي. وفسر كثيرون القرار على انه اقتراح
لتقسيم العراق على اسس طائفية وعرقية الى مناطق سنية وشيعية وكردية. ودعا
الشيخ صباح الولايات المتحدة ايضا الى ابقاء قواتها في العراق حتى يصبح
الاستقرار مشهودا على الأرض. وقال انه يود أن تسحب الولايات المتحدة
قواتها من العراق من الغد لكن السؤال هل سيكون هناك استقرار اذا انسحبوا
واجاب بقوله «لا أظن ذلك« وقال ان الكويت تحمل الولايات المتحدة المسؤولية
عن القتال في العراق ولذلك تود الا تغادر الآن قبل ان يصبح هناك جيش قوي
في العراق قادر على حماية العراق وشعبه. ميدانيا اعلنت مصادر امنية عراقية
أمس الخميس مقتل ثمانية اشخاص على الاقل واصابة نحو عشرين اخرين في
انفجارين منفصلين في بغداد. واوضحت المصادر ان «قنبلة انفجرت داخل حافلة
للركاب في منطقة الزعفرانية (جنوب شرق بغداد) ما اسفر عن مقتل اربعة اشخاص
واصابة ثمانية اخرين«. واضاف ان «سيارة مفخخة انفجرت في منطقة كراج
الامانة في الكرادة واسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة نحو عشرة اخرين
بجروح«. واصيب معاوية ناجي جبارة عضو هيئة رئاسة «مجلس اسناد صلاح الدين«
الذي يقاتل تنظيم القاعدة على غرار مؤتمر صحوة الانبار وقتل خمسة من
مرافقيه في انفجار عبوة ناسفة شمال بغداد بحسب مصدر بالشرطة. وقال المصدر
ان «عبوة ناسفة انفجرت عند مرور موكب جبارة عضو هيئة رئاسة مجلس اسناد
صلاح الدين على الطريق العام بالقرب من تقاطع سامراء الفلوجة. واضاف ان
«جبارة اصيب بجروح خطيرة برأسه نقل على اثرها الى وحدة طبية عسكرية تابعة
للجيش الامريكي«. واشار الى ان خمسة من حراسه قتلوا بالانفجار . وقالت
الشرطة ان عباس الخفاجي رئيس بلدية الاسكندرية وعضو المجلس الاعلى
الاسلامي العراقي قتل مع اربعة من حراسه في هجوم على قافلته. واعلنت
الشرطة العراقية مقتل ضابط برتبة عميد في دائرة الجنسية والسفر في محافظة
بابل على يد مسلحين مجهولين امس قرب منزله شمال المحافظة التي تبعد مئة
كلم جنوب بغداد. واعتقلت القوات الامريكية خلال عملية عسكرية نائبا عن
جبهة التوافق كان مجتمعا مع قيادة تنظيم القاعدة في بلدة الشرقاط شمال
البلاد مع 23 مع تنظيم القاعدة الاسبوع الماضي. وقال مصدر في البرلمان
العراقي رفض الكشف عن اسمه ان «القوات الامريكية اعتقلت نايف جاسم محمد
عضو جبهة التوافق في التاسع والعشرين من الشهر الماضي خلال اجتماع لقيادة
تنظيم القاعدة في الشرقاط«. وقال الجيش الامريكي في بيان ان «قوة عراقية
امريكية خاصة اعتقلت 23 عنصرا من تنظيم القاعدة في العراق وفقا لمعلومات
استخباراتية في منطقة الشرقاط«. واضاف ان «المعلومات تؤكد ان القوة
استهدفت اجتماعا لقيادة تنظيم القاعدة في العراق بهدف انتخاب امير
لمنطقتهم بدلا من اميرهم السابق صباح عبد الرحمن عبوش الذي قتل في مواجهات
مع قوات التحالف في 28 سبتمبر«. واكد ان «القوات تعرضت لانفجار ثلاث عبوات
ناسفة واطلاق نار من اسلحة خفيفة لدى وصولها« مشيرا الى ان «الارهابيين
حاولوا الفرار من المكان لكنهم لم يتمكنوا«. واشار البيان إلى ان «القوة
صادرت اسلحة خفيفة وقنابل يدوية وحواسيب وبطاقات تعريفية واشرطة فيديو«.
واعلنت وزارة الخارجية الامريكية أمس الخميس تكليف مكتب التحقيقات
الفدرالي (اف بي اي) التحقيق في قضية الشركة الامنية الامريكية الخاصة
بلاك ووتر التي اتهم عناصرها بالاشتراك في 200 حادث اطلاق نار في العراق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك «سيتولون التحقيق بوصول
فريق من الاف بي اي الى بغداد«، من دون ان يوضح موعد وصول هؤلاء المحققين
الى العاصمة العراقية، لدواع امنية. وكان تقرير للكونجرس الامريكي نشر هذا
الاسبوع قد اشار الى ان هذه الشركة الخاصة ضالعة في نحو 200 حادث اطلاق
نار في العراق منذ .2005 وهذا التقرير الذي اعدته لجنة في مجلس النواب
يؤكد ان عناصر بلاك ووتر بادروا الى اطلاق النار في اكثر من 80% من هذه
الحوادث. وبحسب الاتفاق الموقع بينها وبين وزارة الخارجية الامريكية يجوز
لهذه الشركة الامنية الخاصة اللجوء الى العنف حصرا في حال الدفاع عن
النفس. واعلن الجيش الامريكي ان القوات الامريكية في العراق اطلقت سراح
707 معتقلين في الاسابيع الثلاثة الاولى من شهر رمضان. وقالت الدائرة
الاعلامية للجيش الامريكي في بيان في بغداد ان «القوات الامريكية افرجت عن
707 معتقلين في السجون الامريكية في العراق من الذين تم تحديدهم بانهم لا
يشكلون مخاطر امنية او تهديدات في المستقبل«. وكان الجيش الامريكي قد اعلن
في بداية رمضان انه يعتزم الافراج عن ما بين خمسين وثمانين معتقلا كل يوم
خلال شهر الصيام بعد دراسة قضاياهم من قبل لجنة عراقية امريكية مشتركة«